Alternative text missing

جنود في حرم جامعة بن غوريون. تصوير: دودو غرينسبان / فلاش 90

أكاديميا بأمر عسكري

العسكرة في الأكاديميا الإسرائيلية

ما هو دور الأكاديميا في دولة تدير نظام احتلال وفصل عنصري ممتد منذ سنوات طويلة، وفي خضمّ ارتكاب جريمة إبادة جماعية؟ هل ينبغي عليها أن تكون إحدى أذرع الظام، أم أن عليها طرح الأسئلة وسبل أخرى للتفكير والفعل؟

حملة الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة لم تستثنِ الأكاديميا الفلسطينية. فبحسب تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نيسان/أبريل الماضي، أدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل آلاف الطلبة والأكاديميين ورؤساء الجامعات والعمداء، وإلى تدمير 57 مبنًى جامعيًّا كاملًا، فيما حُرم نحو 90,000 طالب من أبناء غزة من حقّهم في الوصول إلى التعليم العالي. وحين سمحت الظروف، تمكّن قِلّة من النازحين من مواصلة دراستهم وأعمالهم الأكاديمية من داخل مخيمات النزوح.

على المستوى المؤسسي، صمتت الأكاديميا في إسرائيل صمتًا شبه مطبق أمام سياسات إسرائيل الإباديّة، بما في ذلك تدمير الأكاديميا الفلسطينية في غزة. كما شهدنا انخراط مؤسسات أكاديمية في حملات ملاحقةٍ سياسية استهدفت كل من تجرّأ على الاعتراض أو عبّر عن تضامنه مع أبناء غزة، وبالأخص الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية. هذا التوجّه لم يأتِ من فراغ، بل جرى بناؤه وترسيخه وتعزيزه على مدى سنوات طويلة من إخضاع الأكاديميا لمنطق المصلحة القومية، ولعمليات عسكرة مستمرة جرى تبريرها بذريعة "الأمن القومي".

التقرير الذي أصدرته حركة "بروفايل جديد" - أكاديميا بأمر عسكري: العسكرة في الأكاديميا الإسرائيلية يسعى إلى رسم خريطةٍ لأشكل التعاون المتعدد بين المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل وبين الجيش وأجهزة الأمن والاستخبارات والشركات العاملة في الصناعات العسكرية. يكشف التقرير أنّ هذا التعاون ممنهج ومتجذّر ومتشعّب ومموّل بسخاء منذ سنوات طويلة. ويُعَدّ هذا التعاون أحد أبرز العوامل التي دفعت الأكاديميا الإسرائيلية إلى ممارسة الرقابة الذاتية وإخضاع مصالحها الأكاديمية لأولويات المؤسسة العسكرية.

في الأمسية المخصّصة لإطلاق التقرير، ندعو إلى الاطّلاع على التقرير ونتائجه الأساسية، وإلى مناقشة التداعيات الملموسة لمكوّنات العسكرة في الأكاديميا – داخل الجامعات وخارجها. سنستمع إلى مقاربات نظرية وإلى تجارب شخصية يرويها فلسطينيون من حملة الجنسية الإسرائيلية الحاضرين في الحياة الأكاديمية، لكنهم غالبًا ما يُوضَعون في خانة "العدو" ضمن الذهنية العسكرية المهيمنة على الأكاديميا. كما سنلقي الضوء على بعض المظاهر العملية التي تجعل من الأكاديميا شريكًا في منظومة العنف المؤسسي والعسكري، وسنناقش أثر ذلك على جودة التعليم والبحث والخطاب الأكاديمي. كما سنتعرّف إلى مسارات النضال الفردية والجماعية في مواجهة هذه السيرورة، ومن أجل أكاديميا مدنية ونقدية وحرة، قادرة على تخيّل واقتراح أفق بديل.

في البرنامج:

عرض التقرير – نِيسي بيلي، باحث، مؤلف التقرير وناشط في حركة "بروفايل جديد"

حلقة نقاش بمشاركة:

ريلا مزالي – كاتبة، باحثة مستقلة وناشطة نسوية مناهضة للعسكرة؛ من مؤسِّسات حركة "بروفايل جديد"، مؤسسة شريكة ومنسقة ائتلاف "المسدس على طاولة المطبخ"

منال توتَري جبران-  محاضِرة في كلية الحقوق بجامعة بار-إيلان، عضو في منظمة "أكاديميون من أجل المساواة" وعضو مجلس إدارة في منظمة "زولات".

صالح إغباريّة - المنسّق القطري للجبهة الطلابية

مراد اكتيلات - طالب ماجستير، ناشط في كتلة طلابية سياسية فلسطينية

الموعد: 17 أيلول/سبتمبر 2025، 18:30 - 20:30.

المكان: مكاتب مؤسسة روزا لوكسمبورغ، جادّة روتشيلد 11، تل أبيب.

الحدث سيُدار باللغة العبرية

الدخول مجاني، شرط التسجيل المسبق حتى 15/9/2025 من خلال هذا النموذج.

اشترك في نشرتنا البريدية